إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

485 ـ عبدالله بن الزُّبير (1.هـ ـ 73هـ = … 692م)

عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن عبدالعزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة القرشي الأسدي، أبو خُبيب، وقيل أبو بكر. صحابي جليل، وأول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة. أبوه الزُّبير بن العّوام أحد المبشرين بالجنة، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وخالته عائشة أم المؤمنين. كان عبدالله عالِماً تقياً، جريئاً لا يهاب إلاّ الله. بدأ جهاده مع أبيه في موقعة اليرموك، واشترك في فتح أفريقية (المغرب العربي)، كما اشترك في معركة الجمل إلى جانب خالته، عائشة رضي الله عنها، وجرح في تلك المعركة. دافع عن الخليفة عثمان بن عفان، يوم حوصر في داره، وكان معه عدد من أبناء الصحابة. رفض عبدالله بن الزّبير، مبايعة يزيد بن معاوية، ثم نادى لنفسه بالخلافة عام 64هـ، ودانت له الحجاز واليمن والعراق ومصر وخراسان، وَقِسْم من بلاد الشام، واتخذ المدينة المنورة عاصمة لخلافته، التي دامت تسع سنوات. التجأ عبدالله بن الزّبير رضي الله عنه إلى مكة، عندما أرسل عبدالملك بن مروان جيشاً لقتاله، بقيادة الحجاج بن يوسف. وقد استبسل عبدالله في قِتال الحجاج، الذي رمي الكعبة بالمنجنيف، وقد استشهد عبدالله داخل الحرم. وَمثّل الحجاج بجثته، وعلقه مصلوباً مجزور الرأس؛ وفيه قالت والدته أسماء قولها المشهور: "أما آن لهذا الفارس أن يترجل!